سباقات القدرة و التحمل
- Abdullah Almofleh
- الخيول
يتميز الخيل العربي برشاقته الأصيلة، و بألوانه الخلابة وتوازنه الطبيعي الكامل وخلوه من العيوب، إضافة إلى ذلك فالخيل العربي يتمتع بسلوك جيد، مع شجاعة وطاعة كاملة بالإضافة إلى سرعته الفائقة وتفوقه في المسافات الطويلة، مع قدرته على تحمل التعب واكتفائه بمقدار قليل من العلف، ومقاومتة للمرض إضافة إلى وصوله لأعمار طويلة، الحصان العربي يمتلك الكثير من هذه المواصفات وخاصة التركيب الجسمي الذي يؤهله إلى مرتبة السباق أي «سباق القدرة أو التحمل» ودليل ذلك أن هذا الحصان الأصيل تنحدر منه السلالات الأقوى والأقدر في عالم السباق منذ أقدم العصور وهذه السلالات هي إما من أبناء هذه الخيول أو أبناء الأبناء.
و من هذا المنطلق نظم اتحاد الفروسية الدولي سباقات القدرة و التحمل ضمن شروط و قوانين تضمن سلامة الفارس و الجواد فسباق القدرة و التحمل هو سباق لاختبار قدرة الرياضي و جدارته على التحكم الامثل بقدرة الجواد و لياقته البدنية بشكل آمن من خلال مسار السباق في منافسة ضد ميدان السباق و المسافة و الطقس و طبيعة الأرض و الوقت .
السباق عبارة عن سباق لمسافات طويلة تحت إشراف أطباء بيطريين. و هناك نوعان رئيسيان من سباقات المسافات الطويلة : سباق المسار التنافسي وسباقات التحمل. ويكون الحصان الفائز في سباق التحمل أول حصان يعبر خط النهاية مع التوقف من حين لآخر للخضوع لفحص بيطري للاطمئنان على صحة الحصان وتقرير صلاحيته لمواصلة السباق. يبلغ طول معظم سباقات التحمل 50 ميلاً أو 100 ميل (160 كم). مع تنظيم سباقات أقصر، تسمى ركوب مسافة محدودة (LD)، للفرسان المستجدين على هذه الرياضة أو للخيول الصغيرة الخاضعة للتدريب. إلَّا أنَّ سباقات المسافات المحدودة تطورت حتى غدت منافسة خاصة، إذ يشارك فيها أيضًا فرسان وخيول أكثر خبرة. . كما توجد سباقات أطول، وعادةً ما تكون على مدار عدة أيام. وكما هي الحال في سباق الماراثون للبشر، يشارك الكثير من الفرسان لتحسين الأداء الشخصي لخيولهم، ويعتبرون قطع المسافة بسجل بيطري مناسب بمثابة ”فوز“ لهم.