الحصان
- Abdullah Almofleh
- الخيول
دجّن البشر الأحصنة منذ زمن بعيد وذلك من أجل اللحوم والحليب، ومع مرور الزمن أصبحت أكثر قدرة على تلبية حاجات الإنسان مثل استخدامها كوسيلة نقل، أو استخدامها في السباقات كنوع من الترفيه.[١] ووفقاً للباحثين فقد سارت الأحصنة على الأرض لأول مرة قبل 50 مليون سنة، وتنتمي جميع أنواع الأحصنة لجنس الخيل (Equus caballus)؛ الذي يضم أنواعًا وحشية وبرية، وتطورت الأحصنة بيولوجيًا في أمريكا الشمالية قبل انقراضها من هذه المنطقة منذ حوالي 10000 عام، أي قبل وقت طويل على بدء تدجين الإنسان لهذه الحيوانات الذي من المحتمل أن يكون قد بدأ لأول مرة في آسيا الوسطى بين 3000 -4000 قبل الميلاد.[١] وأدى تدّجين الأحصنة، والتّكاثر الانتقائي إلى تباين كبير في خصائص سلالات الخيول، وهو ما يلاحظ في ظهور ألون مختلفة للأحصنة، من الأبيض إلى الأسود وتشمل الأحمر والبني والأصفر، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأنماط، مثل البقع.[١] ويُسمى الحصان الذكر البالغ بالفحل، وتُسمى الأنثى البالغة بالفرس، أمّا صغير الحصان فيسمى المُهر، وتُعد الفترة ما بين شهري أبريل ويونيو هي فترة التكاثر لدى الأحصنة، ويستغرق الحمل عند الأحصنة 11 شهرًا، لتنجب بعدها المهور التي تستطيع خلال ساعة من ولادتها الوقوف، والبدء بتناول الطعام في غضون أسبوع بالإضافة للرضاعة من أمهاتهم لمدة تتجاوز السنتين في بعض الأحيان.[١] تعيش الأحصنة لما يقارب 25-30 عامًا، ومنها من يصل لعمر ال61 عامًا، ومن المعلومات المهمة عن الأحصنة أنها تستطيع النوم وهي واقفة، وأنها تبدل الأرجل حتى لا تشعر بالإرهاق خلال وقوفها وهي نائمة.[١] تسمية الحصان ويُشار إلى أنّ مصطلح الحصان يُطلَق على الذكر من الخيل،[٢] أمّا الفَرَس فهو الواحد من الخيل،[٣] في حين تُسمّى أُنثاه بالحجر - بلا هاء -؛ لعدم مشاركة الذكر لها فيه،[٤] أمّا المُهْر فهو أوّل ما يُنتَج من الخيل، والحُمُر الأهلية، وغيرها.[٥] ويُشار إلى أنّ البدو الآسيويّين كانوا قد استخدموا الخيول لأغراض مُتعدّدة منذ أربعة آلاف عام، وبالرغم من اختراع القاطرات، والمُحرّكات، إلّا أنّها لم تفقد مكانتها الثقافية بين الشعوب